وكالة أنباء الحوزة - وجاء في بيانه:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى {وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ}
وعن أبي أمامة، عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنّه قال:" خذوا العلم قبل أن يذهب، قالوا: وكيف يذهب العلم يا رسول الله؟ قال: إنّ ذهاب العلم أن يذهب حملته". (الدارمي)
الإخوة في الجمهورية الإسلامية قيادة وشعبا
الإخوة في المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة سماحة الشيخ محمد علي التسخيري رئيس المجلس الأعلى للتقريب بين المذاهب الإسلامية رحمه الله.
لقد كان سماحته عنواناً من عناوين الوحدة الاسلامية، جاب مختلف العواصم والقارات والتقى جميع المسلمين من أجل أن يعيد بناء وحدة إسلامية عالمية تنصر المستضعفين وتقف في وجه المستكبرين.
لم يكن الراحل إلا حلقة وصل جامعة بين مختلف المذاهب وكانت تربطه علاقة أخوة وعمل وجهاد ومحبه مع سماحة الوالد العلامة المجاهد الشيخ سعيد شعبان رحمه الله وكان لنا شرف مشاركته في العديد من مؤتمرات الوحدة التي نظمها المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب.
كان سماحة الشيخ الراحل عالما زاهدا مجاهدا وصل الليل بالنهار ولم يقعدهُ المرض ولا كبر السنّ عن العمل إلى آخر لحظة من لحظات حياته لتحقيق أهدافه في توحيد المسلمين، ليقينِه أنّ وحدة الأمة هي سبيل عزتها وكرامتها، فأسّس مع ثلة من إخوانه مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية وكان على رأس عشرات الةمؤتمرات ومئات الندوات والحوارات وورش العمل التي تحضّ على التكامل في ما بين مدارسنا الفكرية.
كان سماحة الشيخ الراحل داعية جهاد ومقاومة لتحرير فلسطين كل فلسطين، فعاش قضيتها فكرا وسلوكا وكان يعتبر تحرير الأقصى نقطة تلاقٍ بين مختلف مكوّنات الأمة الدينية والمذهبية والقومية وكان يؤكّد أنّ عزّة الأمة وكرامتها مُضيّعة ومهدورة بدون القدس الشريف.
أسأل الله سبحانه أن يجعله في عليّين وأنْ يعوّضنا عن شيخنا الفقيد الغالي دعاة وحدة وأخوة وجهاد، والبركة في إخوانه العلماء في مجمع التقريب في استكمال المسير، إذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها إلا عالم مثله.
عظّم الله أجرنا وأجركم.
أخوكم الشيخ بلال سعيد شعبان
الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي - لبنان
طرابلس
٣٠/ذو الحجة/١٤٤١هجري